إطلاق قمر صناعي .. لتتبع انبعاثات غاز الميثان
أطلقت مؤسسة تكنولوجيات استكشاف الفضاء الأمريكية سبيس إكس اليوم بنجاح، قمرا صناعيا، في مهمة لرصد انبعاثات غاز الميثان من شركات النفط والغاز في جميع أنحاء العالم.
وتم إطلاق القمر ميثان سات، على متن الصاروخ الحامل فالكون 9، من قاعدة فاندنبرغ الجوية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.
وقد قام علماء من صندوق الدفاع عن البيئة، وجامعة هارفارد الأمريكية، بالتعاون مع شركة جوجل، بتصميم القمر الصناعي.
ويختلف ميثان سات عن الأقمار الاصطناعية الأخرى، الناشطة في تتبع غاز الميثان، في أنه سيغطي مساحة شاسعة، فيما يجمع بيانات مفصلة تكفي لتحديد مصادر الانبعاثات، كما أنه سيعمل على مراقبة المناطق التي توفر 80 بالمائة من الغاز الطبيعي في العالم.
ويرى مختصون، أن البيانات يمكن أن تقوم بدور فاعل في سوق الغاز الطبيعي، إذ يمكن إجبار العملاء وحثهم على أهمية شراء الغاز من الشركات أو المناطق التي تتمتع بسجلات أفضل في سد تسرب الميثان.
وستمكن البيانات المستمدة من القمر الصناعي، كلا من الشركات والجهات التنظيمية من تتبع الانبعاثات، وستمنح الحكومات والمستثمرين من حرية الوصول إلى البيانات في الوقت الحقيقي تقريبا، وقدرة غير مسبوقة على مقارنة النتائج بأهداف والتزامات الانبعاثات.
يشار إلى أن غاز الميثان ينطلق من الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الرواسب البحرية، ولكنه ينتج أيضا عن طريق الأنشطة البشرية، مثل الزراعة ومنشآت النفط والغاز، والميثان مسؤول عن حوالي 30 بالمئة من احترار الكوكب منذ عصر ما قبل الثورة الصناعية، ويتمتع هذا الغاز بقدرة احترار أقوى بـ80 مرة من قدرة ثاني أكسيد الكربون.